Perbedaan antara ulama' dunia dan ulama' akhirat

Pertanyaan :

1.  Apa perbedaan antara Ulama Dunia dan Ulama Akhirat ?
2.  Dan bagaimana hukum mengikuti keduanya ?

Jawaban :
1.  Ulama’ Dunia (atau juga disebut dengan Ulama’ Suu’) adalah mereka yang bertujuan dengan ilmu agama yang dikuasai untuk meraih kenikmatan-kenikmatan dunia, mencapai kedudukan-kedudukan luhur dimata manusia. Adapun Ulama’ Akhirat sebaliknya.
2.  Wajib mengikuti Ulama Akhirat, karena mereka merupakan penerang dunia dalam kegelapan duniawi.

Referensi :
احياء علوم الدين - (ج ١ / ص ٥٨-٥٩)
وبيان علامات علماء الآخرة والعلماء السوء قد ذكرنا ما ورد من فضائل العلم والعلماء، وقد ورد في العلماء السوء تشديدات عظيمة دلت على أنهم أشد الخلق عذاباً يوم القيامة. فمن المهمات العظيمة معرفة العلامات الفارقة بين علماء الدنيا وعلماء الآخرة ونعني بعلماء الدنيا علماء السوء الذين قصدهم من العلم التنعم بالدنيا والتوصل إلى الجاه والمنزلة عند أهلها قال صلى الله عليه وسلم "إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه" وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا يكون المرء عالماً حتى يكون بعلمه عاملاً " وقال صلى الله عليه وسلم "العلم علمان: علم على اللسان فذلك حجة الله تعالى على خلقه وعلم في القلب فذلك العلم النافع" وقال صلى الله عليه وسلم "يكون في آخر الزمان عباد جهال وعلماء فساق" وقال صلى الله عليه وسلم "لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولتماروا به السفهاء ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم فمن فعل ذلك فهو في النار" وقال صلى الله عليه وسلم "من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار" وقال صلى الله عليه وسلم "لأنا من غير الدجال أخوف عليكم من الدجال. قيل: وما ذلك؟ فقال: من الأئمة المضلين" وقال صلى الله عليه وسلم "من ازداد علماً ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعداً" وقال عيسى عليه السلام: إلى متى تصفون الطريق للمدلجين وأنتم مقيمون مع المتحيرين، فهذا وغيره من الأخبار يدل على عظيم خطر العلم فإن العالم إما متعرض لهلاك الأبد أو لسعادة الأبد وإنه بالخوض في العلم قد حرم السلامة وإن لم يدرك السعادة. وأما الآثار فقد قال عمر رضي الله عنه: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة المنافق العليم. قالوا: وكيف يكون منافقاً عليماً؟ قال: عليم اللسان جاهل القلب والعمل. وقال الحسن رحمه الله: لا تكن ممن يجمع علم العلماء وطرائف الحكماء ويجري في العمل مجرى السفهاء. وقال رجل لأبي هريرة رضي الله عنه: أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه فقال: كفى بترك العلم إضاعة له. وقيل لإبراهيم بن عيينة: أي الناس أطول ندماً؟ قال:أما في عاجل الدنيا فصانع المعروف إلى من لا يشكره وأما عند الموت فعالم مفوط. وقال الخليل بن أحمد: الرجال أربعة، رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك نائم فأيقظوه، ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه. وقال سفيان الثوري رحمه الله: يهتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. وقال ابن المبارك: لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم فإذا ظن أنه قط علم فقد جهل. وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله: إني لأرحم ثلاثة: عزيز قوم ذلك وغني قوم افتقر وعالماً تلعب به الدنيا. وقال الحسن: عقوبة العلماء موت القلب، وموت القلب طلب الدنيا بعمل الآخرة وأنشدوا:عجبت لمبتاع الضلالة بالهدى ... ومن يشتري دنياه بالدين أعجبواعجب من هذين من باع دينه ... بدنيا سواه فهو من ذين أعجب

سراج الطالبين - (ج ١ / ص ٤٠)

الفقه الاسلامي وأدلته - (ج ١ / ص ٩٤)
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﻌﻠﻤﺎء: ﻻﻳﺠﺐ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭاﻟﺤﻮاﺩﺙ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ، ﺑﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺪ ﺃﻱ ﻣﺠﺘﻬﺪ ﺷﺎء، ﻓﻠﻮ اﻟﺘﺰﻡ ﻣﺬﻫﺒﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻛﻤﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺃﻭ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻻﻳﻠﺰﻣﻪ اﻻﺳﺘﻤﺮاﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ اﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺁﺧﺮ، ﺇﺫ ﻻ ﻭاﺟﺐ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﻭﺟﺒﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻮﺟﺐ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺬﻫﺐ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ اﻷﺋﻤﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻭﺟﺐ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﺗﺒﺎﻉ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺑﻮاﺣﺪ ﺩﻭﻥ ﺁﺧﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻓﺎﺳﺄﻟﻮا ﺃﻫﻞ اﻟﺬﻛﺮ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻻﺗﻌﻠﻤﻮﻥ}

فيض القدير - (ج ١ / ص ١٠٦)
(اﺗﺒﻌﻮا) ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺜﻨﺎﺓ اﻟﻔﻮﻗﻴﺔ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻹﺗﺒﺎﻉ (اﻟﻌﻠﻤﺎء) اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ اﻫﺘﺪﻭا ﺑﻬﺪﻳﻬﻢ ﻭاﻗﺘﺪﻭا ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﻓﻌﻠﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ اﻟﺮﻭاﻳﺔ اﺗﺒﻌﻮا ﺑﻌﻴﻦ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻣﺼﺤﺤﺔ ﺑﺨﻂ اﻟﺤﺎﻓﻆ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎﺏ اﺑﺘﻐﻮا ﺑﺎﻟﻐﻴﻦ اﻟﻤﻌﺠﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﺗﺼﺤﻴﻒ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎﺥ (ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺳﺮﺝ اﻟﺪﻧﻴﺎ) ﺑﻀﻤﻨﻴﻦ ﺟﻤﻊ ﺳﺮاﺝ ﺃﻱ ﻳﺴﺘﻀﺎء ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺎﺕ اﻟﺠﻬﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺠﻠﻲ ﻇﻼﻡ اﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﺴﺮاﺝ اﻟﻤﻨﻴﺮ. ﻳﻬﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﻤﻦ اﻗﺘﺪﻯ ﺑﻬﻢ اﻫﺘﺪﻯ ﺑﻨﻮﺭﻫﻢ ﻗﺎﻝ اﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺎﺯ ﺳﺮﺝ اﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﺣﺴﻨﻪ ﻭﺑﻬﺠﻪ ﻭﻭﺟﻪ ﻣﺴﺮﺝ ﻭاﻟﺸﻤﺲ ﺳﺮاﺝ اﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭاﻟﻬﺪﻯ ﺳﺮاﺝ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﺴﺮاﺝ اﻟﻮﻫﺎﺝ اﻧﺘﻬﻰ. ﻭﺷﺒﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﺴﺮاﺝ ﻷﻧﻪ ﺗﻘﺘﺒﺲ ﻣﻨﻪ اﻷﻧﻮاﺭ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻓﺮﻭﻋﻪ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻛﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻷﻥ اﻟﺒﻴﺖ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺳﺮاﺝ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﺳﺮ اﻟﻠﺺ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﻀﺢ ﻭﻛﺬا اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺇﺫا ﻛﺎﻧﻮا ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺱ اﻫﺘﺪﻭا ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﺤﻖ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﺯاﺣﺔ ﻇﻠﻢ اﻟﺠﻬﻞ ﻭاﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﻷﻧﻪ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ ﺳﺮاﺝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻛﻮﺓ ﻣﺴﺪﻭﺩﺓ ﺑﺰﺟﺎﺟﺔ ﺃﺿﺎء ﺩاﺧﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﻭﻛﺬا ﺳﺮاﺝ اﻟﻌﻠﻢ ﻳﻀﻲء ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ ﻭﺧﺎﺭﺝ اﻟﻘﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻕ ﻧﻮﺭﻩ ﻋﻠﻰ اﻷﺫﻧﻴﻦ ﻭاﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭاﻟﻠﺴﺎﻥ ﻓﺘﻈﻬﺮ ﻓﻨﻮﻥ اﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﻋﻀﺎء ﻭﻷﻥ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺳﺮاﺝ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﺴﺘﺄﻧﺲ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﻓﺈﺫا ﻃﻔﺊ اﺳﺘﻮﺣﺶ ﻓﻜﺬا اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﺎ ﺩاﻣﻮا ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻬﻢ ﻣﺴﺘﺄﻧﺴﻮﻥ ﻣﺴﺮﻭﺭﻭﻥ ﻓﺈﺫا ﻣﺎﺗﻮا ﺻﺎﺭ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻏﻢ ﻭﺣﺰﻥ (ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ) ﻣﺎ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﺑﺨﺼﻮﺹ اﻟﺴﺮاﺝ ﻭﻣﺎ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ (ﻗﻠﺖ) اﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺗﻀﺮﻩ اﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻳﻀﺮﻩ اﻟﻮﺳﻮاﺱ ﻭاﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭاﻟﺴﺮاﺝ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻐﻴﺮ ﺩﻫﻦ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﺴﺮاﺝ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﻆ ﻳﺘﻌﻬﺪﻩ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻟﻤﺼﺒﺎﺡ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺘﻌﻬﺪ ﻭﻫﻮ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﺪاﻳﺘﻪ ﻭﻷﻥ اﻟﺴﺮاﺝ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻴﺎء ﺯﻧﺎﺩ ﻭﺣﺠﺮ ﻭﺣﺮاﻕ ﻭﻛﺒﺮﻳﺖ ﻭﻣﺴﺮﺟﺔ ﻭﻓﺘﻴﻠﺔ ﻭﺩﻫﻦ ﻓﺎﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫا ﻃﻠﺐ ﺇﻳﻘﺎﺩ ﺳﺮاﺝ اﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺡ ﺯﻧﺎﺩ اﻟﻔﻜﺮ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﻫﺪﻭا ﻓﻴﻨﺎ ﻟﻨﻬﺪﻳﻨﻬﻢ ﺳﺒﻠﻨﺎ} ﻭﺣﺠﺮ اﻟﺘﻀﺮﻉ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {اﺩﻋﻮا ﺭﺑﻜﻢ ﺗﻀﺮﻋﺎ} ﻭﺇﺣﺮاﻕ اﻟﻨﻔﺲ ﺑﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻬﻮاﺗﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﻧﻬﻰ اﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ اﻟﻬﻮﻯ} ﻭﻛﺒﺮﻳﺖ اﻹﻧﺎﺑﺔ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {ﻭﺃﻧﻴﺒﻮا ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻜﻢ} ﻭﻣﺴﺮﺟﺔ اﻟﺼﺒﺮ {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ} ﻭﻓﺘﻴﻠﺔ اﻟﺸﻜﺮ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ {اﺷﻜﺮﻭا ﻟﻠﻪ} ﻭﺩﻫﻦ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء اﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ {ﻭاﺻﺒﺮ ﻟﺤﻜﻢ ﺭﺑﻚ} (ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ) ﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﺸﺒﻬﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻤﺮﻳﻦ ﻭاﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺭﻓﻊ ﻭﺃﻧﻮﺭ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺎﺭﻕ ﻭاﻟﻤﻐﺎﺭﺏ (ﻗﻠﺖ) ﺁﺛﺮﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻳﺤﺠﺒﻬﺎ اﻟﻐﻤﺎﻡ ﻭﻧﻮﺭ اﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﺤﺠﺒﻪ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭاﺕ ﻭاﻟﺸﻤﺲ ﺗﻐﻴﺐ ﻟﻴﻼ ﻭاﻟﻘﻤﺮ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻧﻬﺎﺭا ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻐﻴﺐ ﻟﻴﻼ ﻭﻻ ﻧﻬﺎﺭا ﺑﻞ ﻫﻮ ﻫﻮ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ﺁﻛﺪ {ﺇﻥ ﻧﺎﺷﺌﺔ اﻟﻠﻴﻞ ﻫﻲ ﺃﺷﺪ ﻭﻃﺌﺎ ﻭﺃﻗﻮﻡ ﻗﻴﻼ} ﻭاﻟﻘﻤﺮاﻥ ﻳﻔﻨﻴﺎﻥ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻔﻨﻰ ﻭاﻟﻘﻤﺮاﻥ ﻳﻨﻜﺴﻔﺎﻥ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻨﻜﺴﻒ ﻭاﻟﻘﻤﺮاﻥ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﻀﺮاﻥ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻨﻔﻌﺎﻥ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﺸﺮﻃﻪ ﻭاﻟﻘﻤﺮاﻥ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺯﻳﻨﺔ ﻷﻫﻞ اﻷﺭﺽ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺯﻳﻨﺔ ﻷﻫﻞ اﻟﺴﻤﺎء ﻭﻫﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻮﻕ ﻭﻳﻀﻴﺂﻥ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺖ ﻭﻳﻀﻲء ﻣﺎ ﻓﻮﻗﻪ ﻭﺗﺤﺘﻪ ﻭﺑﻬﻤﺎ ﺑﻨﻜﺸﻒ ﻭﺟﻮﺩ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻭﺟﻮﺩ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﺿﻮﺅﻫﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻟﻲ ﻭاﻟﻌﺪﻭ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﻟﻠﻮﻟﻲ ﻭﺷﻌﺎﻉ اﻟﻜﻮاﻛﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﻭﺷﻌﺎﻉ اﻟﻌﻠﻢ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻮ ﻭاﻟﻜﻮاﻛﺐ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺧﺰاﻧﺔ اﻟﻔﻠﻚ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻳﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺧﺰاﻧﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻭاﻟﻜﻮاﻛﺐ ﻋﻼﻣﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻛﺮاﻣﺔ ﻭاﻟﻜﻮاﻛﺐ ﻣﻮﺿﻊ ﻧﻈﺮ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻣﻮﺿﻊ ﻧﻈﺮ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ " ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺭﻛﻢ ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﻮاﻟﻜﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ " اﻟﻜﻮاﻛﺐ ﻧﻔﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻧﻔﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ ﻭاﻟﺸﻤﺲ ﺗﺴﻮﺩ اﻷﺷﻴﺎء ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻳﺒﻴﻀﻬﺎ ﻭاﻟﺸﻤﺲ ﺗﺤﺮﻕ -
[ 107]
- ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻳﻨﺠﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻕ ﻭاﻟﻘﻤﺮ ﻳﺒﻠﻲ اﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻳﺠﺪﺩ اﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻷﻭﻟﻲ اﻷﻟﺒﺎﺏ (ﻭﻣﺼﺎﺑﻴﺢ اﻵﺧﺮﺓ) ﺟﻤﻊ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻭﻫﻮ اﻟﺴﺮاﺝ ﻓﻤﻐﺎﻳﺮﺓ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﻊ اﺗﺤﺎﺩ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻠﺘﻔﻨﻦ ﻭﻗﺪ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻥ اﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺃﻋﻈﻢ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ اﻟﺴﺮﺝ ﻣﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﺿﻮﺅﻩ ﺇﺫا ﻗﻞ ﺳﻠﻴﻄﻪ ﻭﺩﻗﺖ ﻓﺘﻴﻠﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻀﻨﻲ: ﺭﺳﻮﻝ ﺑﻄﺊ ﻭﺳﺮاﺝ ﻻ ﻳﻀﻲء ﻭﻣﺎﺋﺪﺓ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺠﻲء ﻭﻫﺬا ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻤﺠﺎﺯ ﻗﺎﻝ اﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ: ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺎﺯ ﺭﺃﻳﺖ اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﺗﺰﻫﻮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻛﺎﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻷﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﻠﺸﻔﺎﻋﺔ ﺑﻞ ﻭﺑﻌﺪ اﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﻲء ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻓﻴﻨﺘﻔﻊ ﺑﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﻭﻟﺬا ﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﺫاﺕ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻜﺴﻰ ﻧﻮﺭا ﻳﻀﻲء ﻛﺎﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺣﻘﻴﻘﺔ. ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﻏﺮا ﻣﺤﺠﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ اﻟﻮﺿﻮء ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺁﺣﺎﺩ

Mau donasi lewat mana?

Bank Syari'ah Indonesia
No. Rekening (7259118950)
Kode Bank : 451
a.n : Mohamad Muchibbin
Merasa terbantu dengan artikel ini? Ayo dukung kami dengan donasi. Klik tombol merah.